كتاب صفة الجنة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
340 - حدثنا أبو نصر التمار،, حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات".
- باب تزاور أهل الجنة ومنتزهاتهم
241 - حدثني سلمة بن شبيب, حدثنا سعيد بن دينار الدمشقي عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة قال فيشتاق الإخوان بعضهم إلى بعض فيسير سرير ذا إلى سرير ذا و سرير ذا إلى سرير ذات حتى يجتمعا فيبكي ذا ويبكي ذا يقول أحدهما لصاحبه تعلم متى غفر الله لنا فيقول صاحبه نعم. يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله عز وجل فغفر لنا.
242 - حدثني حمزة بن العباس أخبرنا عبد الله بن عثمان أخبرنا ابن المبارك أخبرنا إسماعيل بن عياش, قال: حدثني ثعلبة بن مسلم عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن ماتع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والنجب وإنهم يؤتون في يوم الجمعة بخيل مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول فيركبونها حيث شاء الله عز وجل فتأتيهم مثل السحابة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت فيقولون أمطري علينا فما يزال المطر عليهم حتى ينتهي ذلك فوق أمانيهم. ثم يبعث الله عز وجل ريحا غير مؤذية فتنسف كثبانا من المسك على أيمانهم وعن شمائلهم فيؤخذ ذلك المسك في نواصي خيولهم وفي معارفها وفي رؤوسهم ولكل رجل جمة على ما اشتهت نفسه فيتعلق ذلك المسك في تلك اللجام وفي الخيل وفيما سوى ذلك من الثياب ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ما شاء الله عز وجل فإذا المرأة تنادي بعض أولئك يا عبد الله ما لك فينا حاجة فيقول ما أنت ومن أنت فتقول أنا زوجتك وحبك. فيقول ما كنت علمت بمكانك فتقول المرأة أو ما تعلم أن الله قال {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} فيقول بلى وربي. فلعله يشتغل عنها بعد ذلك الموقف مقدار أربعين خريفا لا يلتفت ولا يعود ما يشغله عنها إلا ما هو فيه من النعيم والكرامة.