كتاب صفة الجنة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
244 - حدثني محمد بن عبد الملك ومحمد بن إدريس قالا أخبرنا أبو اليمان, حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عليه السلام عن هذه الآية {ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} من الذين لم يشأ الله أن يصعقوا قال هم الشهداء يبعثهم الله متقلدين أسيافهم حول عرشه تتلقاهم ملائكة من المحشر بنجائب من ياقوت أزمتها الدر الأبيض برحائل الذهب أعنتها السندس والإستبرق وزمامها ألين من الحرير مد خطاها مد أبصار الرجال يسيرون في الجنة على خيول يقولون عند طول النزهة انطلقوا بنا إلى ربنا تبارك وتعالى ننظر إليه كيف يقضي بين خلقه يضحك الله إليهم وإذا ضحك الله عز وجل إلى عبد في موطن فلا حساب عليه.
245 - حدثني الفضل بن جعفر, حدثنا جعفر بن حسن, حدثنا أبي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الجنة شجرة يخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل من ذهب مسرجة ملجمة من ياقوت لا تروث ولا تبول لها أجنحة خطوها مد بصرها فيركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاؤوا فيقول الذي أسفل منهم درجة يا رب ما بلغ عبادك هذه الكرامة فيقال لهم إنهم كانوا يصلون اليل وأنتم تنامون وكانوا يصومون وكنتم تأكلون وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون.