كتاب ذم الملاهي لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

49 - حدثني إبراهيم بن محمد المروزي, عن أبي عثمان الليثي, قال: قال يزيد بن الوليد الناقص: يا بني أمية إياكم والغناء فإنه ينقص الحياة ويزيد في الشهوة ويهدم المروءة, فإنه لينوب عن الخمر, يفعل ما يفعل السكر, فإن كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء, فإن الغناء داعية الزنا.
50 - حدثني محمد بن الفضل الأزدي, قال: نزل الحطيئة برجل من العرب ومعه ابنته مليكة, فلما جنه الليل سمع غناء, فقال لصاحب المنزل كف هذا عني, قال له: وما تكره من ذلك قال: إن الغناء رائد من رائدة الفجور, ولا أحب أن تسمع هذه يعني ابنته فإن كففته وإلا خرجت عنك.
51 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير, قال: حدثنا أبو إسحاق الطالقاني, عن الفضل بن موسى, عن داود بن عبد الرحمن, عن خالد بن عبد الرحمن, قال: كنا في عسكر سليمان بن عبد الملك, فسمع غناء من الليل, فأرسل إليهم بكرة فجيء بهم, فقال: إن الفرس ليصهل فتستودق له الرمكة, وإن الفحل ليحظر فتضبع له الناقة, وإن التيس ليثب فتستحرم له العنز, وإن الرجل ليغني فتشتاق إليه المرأة, ثم قال: اخصوهم, فقال عمر بن عبد العزيز هذا مثلة ولا تحل فخلا سبيلهم.

الصفحة 40