كتاب صفة الجنة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

348 - حدثنا الحسين بن عبد الرحمن عن أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول تبعث الحوراء من الحور الوصيف من وصائفها فتقول ويحك إذهب فانظر ما فعل بولي الله تعالى. فتستبطئه فتبعث وصيفا آخر فتستبطئهما فتبعث وصيفا آخر فيأتي الأول فيقول تركته عند الميزان. ويأتي الثاني فيقول تركته عند الصراط. ويأتي الثالث فيقول قد دخل الجنة. فيستقبلها الفرح فتقوم على باب الجنة فإذا أتى اعتنقته فيدخل خياشيمه من ريحها مالا يخرج أبدا.
349 - حدثنا محمد بن الحسين, قال: حدثني عبيد الله بن عمر عن يسار قال سمعت رباح القيسي يقول شغلتك حشيشة محاظية عن حور مرضية.
350 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن أحمد بن أبي الحواري قال قال أبو سليمان يخرج أهل الجنة من قصورهم إلى شاطئ تلك الأنهار. قال أبو سليمان الحور فيهن جالسة على كرسي ميل في ميل قد خرجت عجيزتها من جانب الكرسي فكيف أن يكون في الدنيا من يريد افتضاض الأبكار على شاطئ الأنهار.
351 - حدثنا الحسين بن عبد الرحمن عن أحمد قال سمعت أبا سليمان قال كان شاب بالعراق يتعبد فخرج مع رفيق له إلى مكة فكان إذا نزلوا فهو يصلي وإن أكلوا فهو صائم فصبر عليه رفيقه ذاهبا وجائيا فلما أراد أن يفارقه قال له يا أخي أخبرني ما الذي يهيجك إلى ما رأيت قال رأيت في النوم قصرا من قصور الجنة فإذا لبنة من ذهب ولبنة من فضة فما تم البناء فإذا شرفة من زبرجد وشرفة من ياقوت وبينهما حوراء من الحور العين مرخية شعرها عليها ثوب من فضة ينثني معها كلما انثنت فقالت يا شهاوية جد إلى الله عز وجل في طلبي فقد والله جددت في طلبك. فهذا الاجتهاد الذي يراد في طلبها. فقال أبو سليمان هذا في طلب حوراء فكيف الذي يريد الذي ما هو أكثر منها.

الصفحة 422