كتاب ذم الملاهي لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

59 - حدثنا الحسن بن محبوب, قال حدثنا أبو النضر, عن أبي جعفر الرازي, عن عاصم الأحول, عن أبي المهلب, عن عبيد الله القرشي, عن أبي أمامة, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن بيع المغنيات, وعن شرائهن, وعن كسبهن, وعن أكل أثمانهن.
60 - حدثني الحسين بن علي العجلي, قال: حدثنا عمرو بن محمد, قال: أخبرنا مسلمة بن جعفر, عن سعد, عن زيد بن علي, قال: قال رجل: يا رسول الله, متى الساعة؟ قال: فزبره رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا صلى الفجر رفع رأسه إلى السماء, فقال: تبارك خالقها وراتقها ومبدلها وطاويها كطي السجل للكتب ثم نظر إلى الأرض فقال: تبارك خالقها وواضعها ومبدلها وطاويها كطي السجل للكتب ثم قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: فجثا رجل من آخر القوم على ركبتيه, فإذا هو عمر بن الخطاب رحمه الله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك عند حيف الأئمة, وتكذيب بالقدر, وإيمان بالنجوم, وقوم يتخذون الأمانة مغنما, والزكاة مغرما, والفاحشة زيارة قال: فسألت عن الفاحشة زيارة؟ قال: قد سألت عنها, يزعم أنه سأل إياه عنها, فقال: الرجلان من أهل الفسق, يصنع أحدهم طعاما وشرابا, ويأتيه بالمرأة, فيقول: اصنع لي كما صنعت, قال: فيتزاورون على ذلك, قال: فعند ذلك هلاك أمتي يا ابن الخطاب.

الصفحة 43