كتاب صفة النار لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

65 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلْفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ: فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} قَالَ: يُجْعَلُ لَهُمْ أَوْتَادٌ فِي جَهَنَّمَ فِيهَا سَلاَسِلُ، فَتُلْقَى فِي أَعْنَاقِهِمْ قَالَ: فَتَزْفَرُهُمْ جَهَنَّمُ زَفْرَةً، فَتَذْهَبُ بِهِمْ مَسِيرَةَ خَمْسِمِئَةِ سَنَةٍ، ثُمَّ تَجِيءُ بِهِمْ فِي يَوْمٍ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}.
66 - حَدَّثَنَا. . . قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ: فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيمًا} قَالَ: قُيُودًا لاَ تُحَلُّ وَاللَّهِ أَبَدًا.
67 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ شَيْطَانٍ، وَبِكُلِّ مَنْ كَانَ يَخَافُ النَّاسُ شَرَّهِ فِي الدُّنْيَا، فَأُوثِقُوا فِي الْحَدِيدِ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، ثُمَّ أُوصِدَ عَلَيْهِمْ - أَيْ أَطْبَعَهَا - وَلاَ وَاللَّهِ لاَ تَسْتَقِرُّ أَقْدَامُهُمْ عَلَى قَرَارٍ أَبَدًا، وَلاَ وَاللَّهِ لاَ يَنْظُرُونَ إِلَى أَدِيمِ السَّمَاءِ أَبَدًا، وَلاَ وَاللَّهِ مَا تَلْتَقِي جُفُونُ أَعْيُنِهِمْ عَلَى غَمْضِ نَوْمٍ أَبَدًا، وَلاَ والله لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدَ شَرَابٍ أَبَدًا، وَلاَ وَاللَّهِ وَلاَ وَاهٍ، ثُمَّ يُقَالُ لاِهْلِ الْجَنَّةِ: فَتِّحُوا الأَبْوَابَ، وَلاَ تَخَافُوا شَيْطَانًا وَلاَ جَبَّارًا، وَكُلُوا الْيَوْمَ: {وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ} فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ فَقَالَ: أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ: هِيَ وَاللَّهِ أَيَّامُكُمْ هَذِهِ.

الصفحة 447