كتاب صفة النار لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
87 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} قَالَ: مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ لَحْمِهِ وَجِلْدِهِ.
88 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ، قَالَ: إِذَا جِيءَ بِالرَّجُلِ إِلَى النَّارِ قِيلَ: انْتَظَرَ حَتَّى نُتْحِفَكَ قَالَ: فَيُؤْتَى بِكَأْسٍ مِنْ سُمِّ الأَفَاعِي وَالأَسَاوِدِ، إِذَا أَدْنَاهَا مِنْ فِيهِ مَيَّزَتِ اللَّحْمَ عَلَى حِدَةٍ، وَالْعَظْمَ عَلَى حِدَةٍ.
89 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: يُسَلَّطُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْجُوعُ، فَيَسْتَغِيثُونَ بِالْخَزَنَةِ، فَيَأْتُونَهُمْ بِطَعَامٍ، فَلاَ يَسْتَكْرِهُونَ أَكَلَهُ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهِ، فَيُلْقُونَهُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، فَيَتَسَاقَطُ مَعَهُ لُحْمَانُ وُجُوهِهِمْ. ثُمَّ يَشْتَدُّ بِهِمُ الْجُوعُ فَيُسَلَّطُونَ عَلَى أَكْلِ أَيْدِيهِمْ، فَيَبْدَؤُونَ بِأَكُفِّهِمْ فَيَأْكُلُونَهَا إِلَى سَوَاعِدِهِمْ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ الَّذِي سُلِّطَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَسْتَقْبَلُونَ سَوَاعِدَهُمْ فَيَأْكُلُونَهَا إِلَى مَرَافِقِهِمْ، ثُمَّ يَسْتَقْبَلُونَ مَرَافِقَهُمْ فَيَأْكُلُونَهَا إِلَى أَكْتَافِهِمْ، فَإِذَا أَفْنَوْهَا بَقِيَتْ زَوْرَةُ الْمَنَاكِبِ مُنْحَسِفَةً، ثُمَّ يُنَوَّطُونَ بِعَرَاقِيبِهِمْ بِكَلاَلِيبَ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى شَجَرِ الزَّقُّومِ، فَيُنَاطُ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفَ شَجَرٍ فِي شُعْبَةِ كُلاَبٍ وَاحِدٍ مُنَكَّسِينَ يَضْرِبُ النَّارُ الْوُجُوهَ وَالْخُدُودَ. فَذَلِكَ مَا بِهِمْ إِلَى مَا شَاءَ رَبُّكَ.
90 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَغَسَّاقٍ}، قَالَ: مَا يُقْطَعُ مِنْ جُلُودِهِمْ.
91 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي يَحْيَى عَطِيَّةَ الْكَلاَعِيِّ، أَنَّ كَعْبًا، كَانَ يَقُولُ: هَلْ تَدْرُونَ مَا {وَغَسَّاقٍ}؟ قَالُوا: لاَ. قَالَ: عَيْنٌ فِي جَهَنَّمَ يَسِيلُ إِلَيْهَا حُمَّةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَّةٍ مِنْ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَيُسْتَنْقَعُ، فَيُؤْتَى بِالآدَمِيِّ فَيُغْمَسُ فِيهِ غَمْسَةً وَاحِدَةً، فَيَخْرُجُ وَقَدْ سَقَطَ جِلْدُهُ عَنِ الْعِظَامِ، وَتَعَلَّقَ جِلْدُهُ وَلَحْمُهُ فِي كَعْبَيْهِ، فَيَجُرُّ لَحْمَهُ كَمَا يَجُرُّ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ.
الصفحة 453