كتاب ذم الملاهي لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

64 - حدثني علي بن مسلم, قال: حدثنا سيار, قال: حدثنا جعفر, قال: سمعت مالك بن دينار, يقول: يعمد أحدهم فيتزوج ديباجة الحرم, وكانت ديباجة الحرم أجمل ما تكون من النساء في زمانها, وخاتون بنت ملك الروم, ويعمد إلى جارية قد سمنها أبواها, فترفاها حتى صارت كأنها زبدة, فيدخل بها, فتأخذ بقلبه, فيقول: أي شيء تريدين؟ فتقول: أريد رداء ياتون, وكان في زمان مالك أردية يقال لها: الياتونية, ويقول: أي شيء تريدين؟ قالت: أريد خمارا جنيا, وكان في زمن مالك خمر يقال لها الجنية, قال: ويقول: وأي شيء تريدين؟ قالت: أريد مرطا أخضر, فتمرط والله دين ذلك المقرئ مرطا, ويدع أن يتزوجها يتيمة فيؤجر, ويكسوها فيؤجر.
65 - حدثني عمرة بن سعيد بن سليمان القرشي, قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز, عن سليمان بن موسى, عن نافع, قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر في طريق, فسمع زمارة راع, فوضع أصبعيه في أذنيه ثم عدل عن الطريق, فلم يزل يقول: يا نافع أتسمع؟ قلت: لا, فأخرج أصبعيه من أذنيه ثم رجع عن الطريق, فلم يزل يقول, وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.
66 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح, قال: حدثنا أبو أسامة, عن أبي روح, عن أنس بن مالك, قال: أخبث الكسب كسب الزمارة.
67 - حدثني الفضل بن إسحاق, قال: حدثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد, قال: رأيت زبيدا اليامي أخذ من صبي زمارة, فشقها, ثم قال: لا ينبغي هذا.

الصفحة 46