كتاب صفة النار لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

226 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قِيلَ لأسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَلاَ تَرْكَبُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَتَأْمُرَهُ وَتَنْهَاهُ؟ - يَعْنُونَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: فَقَالَ: لاَ أَفْتَحُ بَابًا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ. ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنِّي لاَ أَزْعُمُ أَنَّ أُمَرَاءَكُمْ خِيَارُكُمْ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سَمِعْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يُجَاءُ بِالَّذِي يُطَاعُ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، فَيُخَاصِمَهُ رَعِيَّتُهُ، فَتَفْلُجُ عَلَيْهِ، فَيُدْفَعُ فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ بِهِ أَقْتَابُهُ، فَيَسْتَدِيرُ فِي النَّارِ كَمَا يَسْتَدِيرُ الْحِمَارُ فِي الرَّحَا، فَيَأْتِي الَّذِينَ كَانُوا يُطِيعُونَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلُ، مَا بَلَغَ بِكَ مَا تَرَى؟ فَيَقُولُ: إِنِّي كُنْتُ آمُرُكُمْ بِمَا لاَ أَفْعَلُ، وَأَنْهَاكُمْ عَمَّا أَخْالُفُ إِلَيْهِ.

الصفحة 488