كتاب صفة النار لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
227 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} قَالَ: حِجَارَةٌ مِنْ كِبْرِيتَ، خَلَقَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ كَيْفَ شَاءَ.
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، نَحْوَهُ.
228 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْعَبَادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكِنْدِيُّ - وَكَانَ مِنَ الأَبْدَالِ، وَكَانَتِ الدُّمُوعُ قَدْ أَثَّرَتْ فِي وَجْهِهِ، وَكَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ، وَيُفْطِرُ كُلَّ لَيْلَةٍ عَلَى رَغِيفٍ - قَالَ: مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِجَبَلٍ بَيْنَ نَهْرَيْنِ: نَهْرٌ عَنْ يَمِينِهِ وَنَهْرٌ عَنْ يَسَارِهِ، لاَ يَدْرِي مِنْ أَيْنَ يَجِئُ وَأَيْنَ يَذْهَبُ؟ فَقَالَ عِيسَى: أَيُّهَا الْجَبَلُ. . . . . . يَجِيئُ وَأَيْنَ يَذْهَبُ. . . . .؟ قَالَ: أَمَّا الَّذِي يَجِيئُ عَنْ يَمِينِي فَمِنْ دُمُوعِ عَيْنِيَ الْيُمْنَى، وَأَمَّا الَّذِي يَجِيئُ عَنْ يَسَارِي فَمِنْ دُمُوعِ عَيْنِيَ الْيُسْرَى. قَالَ بِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: خَوْفًا مِنْ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْ وَقُودِ النَّارِ فَقَالَ عِيسَى: فَأَنَا أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَهَبَكَ لِي. فَدَعَا اللَّهَ، فَوُهِبَ لَهُ. فَقَالَ عِيسَى: قَدْ وُهِبْتَ لِي. قَالَ: فَجَاءَ مِنْهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى احْتَمَلَ عِيسَى، فَذَهَبَ بِهِ. فَقَالَ عِيسَى: اسْكُنْ بِعِزَّةِ اللهِ فَسَكَنَ، فَقَالَ: قَدِ اسْتَوْهَبْتُكَ مِنْ رَبِّي فَوَهَبَكَ لِي، فَمَا هَذَا؟ قَالَ: أَمَّا الْبُكَاءُ الأَوَّلُ فَبُكَاءُ الْخَوْفِ، وَأَمَّا الْبُكَاءُ الثَّانِي فَبُكَاءُ الشُّكْرِ.
الصفحة 489