كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

76- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ خَطَايَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ.
77- حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ اللَّيْثِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: أَنْذَرْتُكُمْ فُضُولَ الْكَلاَمِ، بِحَسْبِ أَحَدِكُمْ مَا بَلَّغَ حَاجَتَهُ.
78 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، فَقَالَ: أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُمْ، فَإِنَّهُ قَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: يَا بَنِي أَخِي، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلاَمِ، وَكَانُوا يَعُدُّونَ فُضُولَ الْكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابَ اللهِ أَنْ تَقْرَأَهُ، أَوْ تَامُرُ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ تَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ تَنْطِقُ بِحَاجَتِكَ فِي مَعِيشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدُّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُونَ {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ}، {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}, {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}, أَمَا يَسْتَحِي أَحَدُكُمْ أَنْ لَوْ نُشِرَتْ عَلَيْهِ صَحِيفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ كَانَ أَكْثَرُ مَا فِيهَا لَيْسَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَلاَ دُنْيَاهُ.
79- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، يُدْعَى زَيْدًا أَوْ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيٍّ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: لِسَانُ الإِنْسَانِ قَلَمُ الْمَلَكِ، وَرِيقُهُ مِدَادُهُ.
80- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ صَاحِبٍ، لَهُ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}, فَصَاحِبُ الْيَمِينِ يَكْتُبُ الْخَيْرَ، وَهُوَ أَمِينٌ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ، فَإِنْ أَصَابَ الْعَبْدُ خَطِيئَةً قَالَ: أَمْسِكْ. فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ نَهَاهُ أَنْ يَكْتُبَهَا، وَإِنْ أَبَى إِلاَّ أَنْ يُصِرِّ كَتَبَهَا.

الصفحة 520