كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

90 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: مَنْ كَثُرَ مَالُهُ، كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَ كَلاَمُهُ، كَثُرَ كَذِبُهُ، وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ، عَذَّبَ نَفْسَهُ.
91 - وَحَدَّثَنِي حَمْزَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لأبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَوْصِنِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ إِلاَّ فِي حَقٍّ؛ فَإِنَّكَ بِهِ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ.
92 - وَحَدَّثَنِي حَمْزَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ طَاوُوسٌ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, يَعْتَذِرُ مِنْ طُولِ السُّكُوتِ، وَيَقُولُ: إِنِّي جَرَّبْتُ لِسَانِي فَوَجَدْتُهُ لَئِيمًا رَاضِعًا.
93 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: تَكَلَّمَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكْثَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَمْ دُونَ لِسَانِكَ مِنْ بَابٍ؟ قَالَ: أَسْنَانِي وَشَفَتَايَ. قَالَ: أَمَا كَانَ فِي ذَلِكَ مَا يَرُدُّ كَلاَمَكَ؟.
94 - وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَخْفَرَ فِي الثَّنَاءِ، فَقَالَ: كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ لِسَانِكَ مِنْ حِجَابٍ؟ قَالَ: شَفَتَايَ وَأَسْنَانِي, قَالَ: أَمَا كَانَ فِيهِمَا مَا يَرُدُّ فَضْلَ قَوْلِكَ عَنَّا مُنْذُ الْيَوْمِ؟ ثُمَّ قَالَ: مَا أُوتِيَ رَجُلٌ شَرًّا مِنْ فَضْلٍ فِي لِسَانٍ.

الصفحة 523