كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

192 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ، فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ.
193 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ: يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ.
194 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لاَ تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ بَلاَءٌ، وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللهِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ.
195 - حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ صَالِحٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللهِ فَإِنَّهُ دَوَاءٌ، وَأَنْهَاكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ.
196 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ طَرْخَانَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَنْ تُصِيبَ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى لاَ تَعِيبَ النَّاسَ بِعَيْبٍ هُوَ فِيكَ، وَحَتَّى تَبْدَأَ بِصَلاَحِ ذَلِكَ الْعَيْبِ فَتُصْلِحَهُ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَ شُغْلُكَ فِي خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللهِ مَنْ كَانَ هَكَذَا.
197 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَا أَحْسِبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيُوبِ النَّاسِ، إِلاَّ مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.
198 - حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ مُولَعًا بِعُيُوبِ النَّاسِ نَاسِيًا لِعَيْبِهِ، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ.

الصفحة 548