كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

344 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ, رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى, فَقَالَ: لاَ تَقُلْ هَكَذَا، قُلْ: مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوَى.
345 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ, رَحِمَهُ اللَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِكَ. وَيُرَخِّصُ أَنْ يَقُولَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ, وَيَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: لَوْلاَ اللَّهُ وَفُلاَنٌ, وَيُرَخِّصُ أَنْ يَقُولَ: لَوْلاَ اللَّهُ ثُمَّ فُلاَنٍ.
346 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ قَالَ: أَدْرَكْتُ أَرْبَعَةً مِنْ أَفْضَلِ مَنْ أَدْرَكْتُ، فَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَقُولُوا: اللَّهُمَّ أَعْتِقْنَا مِنَ النَّارِ وَيَقُولُونَ: إِنَّمَا يُعْتَقُ مِنْهَا مَنْ دَخَلَهَا، وَكَانُوا يَقُولُونَ: نَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ.
347 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تُصِيبُهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ اللَّهَ يُغْنِي الْمُؤْمِنِينَ عَنْ شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَكُونُ شَفَاعَتُهُ لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

الصفحة 581