كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

422 - حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ الْحَسَنُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ, رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: الْمُؤْمِنُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ نَظَرَ، فَإِنْ كَانَ كَلاَمُهُ لَهُ تَكَلَّمَ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ عَنْهُ، وَالْفَاجِرُ إِنَّمَا لِسَانُهُ رَسَلاً رَسَلاً.
423 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: لِسَانُ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ لاَ يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ، مَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ.
424 - وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَبِي مُصْعَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمَاجِشُونِ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ لِبَعْضِ أُولَئِكَ الأمَرَاءِ: وَاللَّهِ لَوْلاَ تَبِعَةَ لِسَانِي لأشْفَيْتُ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَدْرِي.
425 - وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ تَيْمِ اللهِ، وَكَانَ قَدْ جَالَسَ الشَّعْبِيَّ وَإِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَمْلَكَ لِلِسَانِهِ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ.
426 - وَحَدَّثَنِي عَلِيٌّ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا جَسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ سِيَاهٍ يَقُولُ: مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ أَتَدَبَّرْهَا قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهَا إِلاَّ نَدِمْتُ عَلَيْهَا إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ.
427 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: قِلَّةُ الْمَنْطِقِ حُكْمٌ عَظِيمٌ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ فَإِنَّهُ رِعَةٌ حَسَنَةٌ، وَقِلَّةُ وِزْرٍ، وَخِفَّةٌ مِنَ الذُّنُوبِ.

الصفحة 597