كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

459 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ فَرُّوخَ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ, رَحِمَهُ اللَّهُ: أَنَّ إِسْمَاعِيلَ نَبِيَّ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَعَدَ رَجُلاً مِيعَادًا، فَجَلَسَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ يَوْمًا مَكَانَهُ لاَ يَبْرَحُ لِمِيعَادِهِ، وَلَهَى الآخَرُ عَنْ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ.
460 - وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ الْقَصَّابُ قَالَ: وَاعَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ, رَحِمَهُ اللَّهُ أَنِ اشْتَرِيَ لَهُ أَضَاحِيَّ، فَنَسِيتُ وَعْدَهُ بِشُغْلٍ، ثُمَّ ذَكَرْتُ بَعْدُ، فَأَتَيْتُهُ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، وَإِذَا مُحَمَّدٌ يَنْتَظِرُنِي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ يُقْبَلُ أَهْوَنُ ذَنْبٍ مِنْكَ فَقُلْتُ: شُغِلْتُ، وَعَنَّفَنِي أَصْحَابِي فِي الْمَجِيءِ إِلَيْكَ، وَقَالُوا: قَدْ ذَهَبَ وَلَمْ يَقْعُدْ إِلَى السَّاعَةِ, فَقَالَ: لَوْ لَمْ تَجِئْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ مَا قُمْتُ مِنْ مَقْعَدِي هَذَا إِلاَّ لِلصَّلاَةِ أَوْ حَاجَةٍ لاَ بُدَّ مِنْهَا.
461 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: قُلْتُ لإبْرَاهِيمَ: الرَّجُلُ يُوَاعِدُ الرَّجُلَ الْمِيعَادَ وَلاَ يَجِيءُ, قَالَ: لِيَنْتَظِرَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ وَقْتُ الصَّلاَةِ الَّتِي تَجِيءُ.
462 - وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا سُئِلَتْ فَلاَ تَعِدْ، وَقُلِ: اسْمَعْ مَا تَقُولُ، فَإِنْ يُقَدَّرْ شَيْءٌ يَكُنْ.
463 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ, رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: مَا وَاعَدْتُ أَيُّوبَ مَوْعِدًا قَطُّ إِلاَّ قَالَ لِي حِينَ يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَنِي: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوْعِدٌ فَإِذَا جِئْتُ وَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي.

الصفحة 605