كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

493 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ الْمُبَارِزَ لِلَّهِ تَعَالَى بِالْمَعْصِيَةِ كَمَنْ حَلَفَ بِاسْمِهِ كَاذِبًا، وَإِنَّ الْكَذِبَةَ لَتُفْطِرُ الصَّائِمَ.
494 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ, رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ الْكَذِبَ لَيُفْطِرُ الصَّائِمَ.
495 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ حَرَسِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: بَعَثَ طَاغِيَةُ الرُّومِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْجِزْيَةَ، فَقَالَ لَهُ الرُّومِيُّ: يَا مُعَاوِيَةُ، لاَ تُمَاكِرُنِي، فَإِنَّكَ لاَ تَجِدُ مَكْرًا إِلاَّ وَمَعَهُ كَذِبٌ.
496 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ: مَا أُحِبُّ أَنِّي كَذَبْتُ وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا قَالَ سُفْيَانُ: تَفْسِيرُهُ: مَا أُحِبُّ أَنِّي ذَهَبْتُ أَتَعَرَّضُ لِغَضَبِ اللهِ ثُمَّ لاَ أَدْرِي يَتُوبُ عَلَيَّ أَوْ لاَ يَتُوبُ.
497 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ, قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لاَ خَيْرَ فِيمَا دُونَ الصِّدْقِ مِنَ الْحَدِيثِ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلِكْ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ حُفِظَ مِنْ ثَلاَثٍ: الطَّمَعُ، وَالْهَوَى، وَالْغَضَبُ.
498 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُكَيْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى ثَلاَثَةٍ: الإِمَامِ الْكَذَّابِ، وَلاَ إِلَى الشَّيْخِ الزَّانِي، وَلاَ إِلَى الْعَائِلِ الْمَزْهُوِّ.

الصفحة 612