كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

536 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ.
537 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ قَالَ: قَعَدْتُ أَكْتُبُ كِتَابًا، فَمَرَرْتُ بِحَرْفٍ إِنْ أَنَا كَتَبْتُهُ زَيَّنْتُ الْكِتَابَ، وَكُنْتُ قَدْ كَذَبْتُ، فَعَزَمْتُ عَلَى تَرْكِهِ، فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} قَالَ: وَتَهَيَّاتُ لِلْجُمُعَةِ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ, فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَذْهِبُ؟ فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} قَالَ: فَذَهَبْتُ.
538 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَسَانِي أَبِي حُلَّةً فَخَرَجْتُ فِيهَا فَقَالَ لِي أَصْحَابِي: كَسَاكَ هَذِهِ الأَمِيرُ؟ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَرَوْا أَنَّ الأَمِيرَ كَسَانِيهَا، فَقُلْتُ: جَزَى اللَّهُ الأَمِيرَ خَيْرًا، كَسَا اللَّهُ الأَمِيرَ مِنْ كِسْوَةِ الْجَنَّةِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأبِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لاَ تَكْذِبْ وَلاَ تَشَبَّهْ بِالْكَذِبِ.
539 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ لَهُ يَوْمًا: يَا بُنَيِّ، رُدَّ نِصْفَ هَذَا الْبَابِ، فَجَاءَ بِخَيْطٍ فَجَعَلَ يُقَدِّرُ.

الصفحة 622