كتاب ذم الملاهي لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

163 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، أَوْ أَبُو حَفْصٍ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ, قَالَ: جَاءَتْهُ امْرَأَتَانِ قَدْ قَرَأَتَا الْقُرْآنَ, فَقَالتَا: هَلْ نَجِدُ عُشَاقَ الْمَرْأَةِ الْمَرْأَةَ مُحَرَّمًا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ لَهُمَا: نَعَمْ هُنَّ اللَّوَاتِي كُنَّ عَلَى عَهْدِ تُبَّعٍ, وَهُنَّ صَوَاحِبُ الرَّسِّ, وَكُلُّ نَهْرٍ وَبِئْرٍ رَسٌّ, قَالَ: يُقْطَعُ لَهُنَّ سَبْعُونَ جِلْبَابًا مِنْ نَارٍ وَدِرْعٌ مِنْ نَارٍ وَنِطَاقٌ مِنْ نَارٍ, وَتَاجٌ مِنْ نَارٍ, وَخُفَّانِ مِنْ نَارٍ, وَمِنْ فَوْقِ ذَلِكَ ثَوْبٌ غَلِيظٌ, جَافٌ, حَلْفٌ مَتِينٌ مِنْ نَارٍ قَالَ جَعْفَرٌ: عَلِّمُوا هَذَا نِسَاءَكُمْ.
164 - قَالَ أَبِي, أُخْبِرْتُ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ الْجَنْبِيِّ, عَنْ أَبِي حَمْزَةَ, قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: عَذَّبَ اللَّهُ نِسَاءَ قَوْمِ لُوطٍ بِعَمَلِ رِجَالِهِمْ؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ, اسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ, وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ.
165 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ, قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ, عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ, عَنِ الأَصْبَغِ, عَنْ عَلِيٍّ, قَالَ: مِنْ أَخْلاَقِ قَوْمِ لُوطٍ الْجَلاَهِقُ يَعْنِي بِالْجَلاَهِقِ قَوْسَ الْبُنْدُقِ, وَيُقَالُ الْمِقْلاَعُ وَالصَّفِيرُ, وَالْحَدَقُ, وَمَضْغُ الْعِلْكِ.
166 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ, عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ, عَنْ عَمِّهِ, قَالَ: حَجَجْتُ وَأَنَا لَفِي رُفْقَةٍ مَعَ قَوْمٍ إِذْ نَزَلْنَا مَنْزِلاً وَمَعَنَا امْرَأَةٌ فَنَامَتْ فَانْتَبَهَتْ وَحَيَّةٌ مُنْطَوِيَةٌ عَلَيْهَا قَدْ جَمَعَتْ رَأْسَهَا مَعَ ذَنَبِهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهَا فَهَالَنَا ذَلِكَ, وَارْتَحَلْنَا فَلَمْ تَزَلْ مُنْطَوِيَةً عَلَيْهَا لاَ تَضُرُّهَا شَيْئًا حَتَّى دَخَلْنَا أَنْصَابَ الْحَرَمِ, فَانْسَابَت, فَدَخَلْنَا مَكَّةَ فَقَضَيْنَا نُسُكَنَا وَانْصَرَفْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْمَكَانِ الَّذِي تَطَوَّقَتْ عَلَيْهَا مِنْهُ الْحَيَّةُ وَهُوَ الْمَنْزِلُ الَّذِي نَزَلْنَا, فَنَامَتْ فَاسْتَيْقَظَتْ وَالْحَيَّةُ مُنْطَوِيَةٌ عَلَيْهَا, ثُمَّ صَفَّرَتِ الْحَيَّةُ, فَإِذَا بِالْوَادِي يَسِيلُ عَلَيْنَا حَيَّاتٍ فَنَهَشَتْهَا حَتَّى بَقِيَتْ عِظَامًا, فَقُلْتُ لِخَادِمَةٍ كَانَتْ لَهَا: وَيْحَكِ أَخْبِرِينَا عَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ, قَالَتْ: بَغَتْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ كُلُّ مَرَّةٍ تَلِدُ وَلَدًا, فَإِذَا وَضَعَتْهُ سَجَّرَتِ التَّنُّورَ, ثُمَّ أَلْقَتْهُ فِيهِ.

الصفحة 66