كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

5 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ (1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَوْصِنِي وَلاَ تُكْثِرْ عَلَيَّ, قَالَ: لاَ تَتَّهِمِ اللَّهَ فِي شَيْءٍ قَضَاهُ لَكَ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "يحيى بن سليمان"، والتصويب من طبعتي مؤسسة الكتب الثقافية, والدار السلفية، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (31/ 365).
6 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ, وَكَانَ عِنْدَهُمْ فِي الْعِزِّ كَأَنْفُسِهِمْ، فَجَعَلَ أَبُو مُسْلِمٍ يُكَبِّرُ, فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَجَلْ فَهَكَذَا فَقُولُوا, فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا قَضَى بِقَضَاءٍ أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِهِ.
7 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} قَالَ: هِيَ الْمُصِيبَةُ تُصِيبُ الرَّجُلَ فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ فَيُسَلِّمُ لَهَا وَيَرْضَى.
8 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَدْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ أُمَّ الدَّرْدَاءِ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ الرَّاضِينَ بِقَضَاءِ اللهِ الَّذِينَ مَا قَضَى اللهُ لَهُمْ رَضُوا بِهِ، لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مَنَازِلٌ يَغْبِطُهُمْ بِهَا الشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
9 - حدثنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ السَّكَنِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: كَانَ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا دَاوُدُ, إِنَّكَ لَنْ تَلْقَانِي بِعَمَلٍ هُوَ أَرْضَى لِي عَنْكَ، وَلاَ أَحَطُّ لِوِزْرِكَ مِنَ الرِّضَا بِقَضَائِي، وَلَنْ تَلْقَانِي بِعَمَلٍ هُوَ أَعْظَمُ لِوِزْرِكَ، وَلاَ أَشَدُّ لِسُخْطِي عَلَيْكَ مِنَ الْبَطَرِ، فَإِيَّاكَ يَا دَاوُدُ وَالْبَطَرَ.

الصفحة 76