كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

10 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا لِيَ فِي الأُمُورِ هُوًى سِوَى مَوَاقِعَ قَضَاء اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا.
11 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: أَصْبَحَ أَعْرَابِيٌّ وَقَدْ مَاتَتْ لَهُ أَبَاعِرُ كَثِيرَةٌ, فَقَالَ:
لاَ وَالَّذِي أَنَا عَبْدٌ فِي عِبَادَتِهِ ... لَوْلاَ شَمَاتَةُ أَعْدَاءٍ ذَوِي إِحَن
مَا سَرَّنِي أَنَّ إِبْلِي فِي مَبَارِكِهَا ... وَأَنَّ شَيْئًا قَضَاهُ اللَّهُ لَمْ يَكُنِ.
12 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّمِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: زَرَعَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ زَرْعًا، فَلَمَّا بَلَغَ, أَصَابَتْهُ آفَةٌ فَاحْتَرَقَ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَسْأَلُهُ عَنْهُ فَبَكَى, فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِ أَبْكِي, وَلَكِنْ سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} فَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ مِنْ هَذِهِ الصِّفَّةِ, فَذَلِكَ الَّذِي أَبْكَانِي.
13 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ: الرِّضَا بَابُ اللهِ الأَعْظَمُ، وَجَنَّةُ الدُّنْيَا، وَمُسْتَرَاحُ الْعَابِدِينَ.
14 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، قَالَ: أَرْجُو أَنْ أَكُونَ قَدْ رُزِقْتُ مِنَ الرِّضَا طَرَفًا, لَوْ أَدْخَلَنِي النَّارَ لَكُنْتُ بِذَلِكَ رَاضِيًا.

الصفحة 77