كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

43 - حَدَّثَنَا مُوسَى بن عِمْرَان (1)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، بِإِسْنَادٍ رَفَعَهُ قَالَ: جُلَسَاءُ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْخَائِفُونَ الرَّاضُونَ الْمُتَوَاضِعُونَ الشَّاكِرُونَ الذَّاكِرُونَ.
_حاشية__________
(1) في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "عمران بن موسى".
44 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ مُوسَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْ رَبِّ, أَيُّ خَلْقِكَ أَعْظَمُ ذَنْبًا؟ قَالَ: الَّذِي يَتَّهِمُنِي, قَالَ: أَيْ رَبِّ, وَهَلْ يَتَّهِمُكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، الَّذِي يَسْتَخْيِرُنِي وَلاَ يَرْضَى بِقَضَائِي.
45 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِيَاحٌ الْقَيْسِيُّ, أَبُو الْمُهَاجِرِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَتِ الدُّودَةُ لَتَقَعُ مِنْ جَسَدِ أَيُّوبَ, فَيَأْخُذُهَا فَيُعِيدُهَا إِلَى مَكَانِهَا وَيَقُولُ: كُلِي مِنْ رِزْقِ اللهِ.
46 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَقُولُ: لَقَدْ تَرَكَنِي هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ وَمَا لِي فِي شَيْءٍ مِنَ الأُمُورِ كُلِّهَا أَرَبٌ إِلاَّ فِي مَوَاقِعِ قَدَرِ اللهِ تَعَالَى, قَالَ: وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَدْعُو بِهَا: اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ, وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ, حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ شَيْءٍ أَخَّرْتَهُ, وَلاَ تَأْخِيرَ شَيْءٍ عَجَّلْتَهُ.
47 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَمُوتُ, وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَصَبْتَ, إِنَّ اللَّهَ إِذَا قَضَى قَضَاءً أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِهِ.
48 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِرَجُلٍ, فَحَضَرَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ, وَكَانَ الرَّجُلُ حَسَنَ الْعَزَاءِ, فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَذَا وَاللَّهِ الرِّضَا, فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَوِ الصَّبْرُ, قَالَ سُلَيْمَانُ: الصَّبْرُ دُونَ الرِّضَا، الرِّضَا أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ قَبْلَ نُزُولِ الْمُصِيبَةِ رَاضِيًا بِأَيِّ ذَلِكَ كَانَ, وَالصَّبْرُ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ نُزُولِ الْمُصِيبَةِ يَصْبِرُ.

الصفحة 86