كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
49 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ, وَتَصْدِيقٌ بِرَسُولِهِ, وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ قَالَ: أُرِيدُ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا, قَالَ: لاَ تَتِّهِمْهُ فِي شَيْءٍ قَضَاهُ لَكَ.
50 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: خَرَجْنَا أَنَا وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، نَزُورُ أَخًا لَنَا بِأَرْضِ فَارِسَ, فَلَمَّا جَاوَزْنَا رَامَهُرْمُزَ, إِذْ نَحْنُ بِضَوْءٍ فِي سَفْحِ جَبَلٍ, فَتَرَاكَضْنَا نَحْوَهُ, فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ مَجْذُومٍ مُتَفَطِّرٌ قَيْحًا وَدَمًا, فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا: يَا هَذَا, لَوْ دَخَلْتَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ, فَتَدَاوَيْتَ وَتَعَالَجْتَ مِنْ بَلاَئِكَ هَذَا، فَرَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ, ثُمَّ قَالَ: إِلَهِي, أَتَيْتَ بِهَؤُلاَءِ يُسَخِّطُونِي عَلَيْكَ لَكَ الْكَرَامَةُ وَالْعُتْبَى بِأَنِّي لاَ أُخَالِفُكَ أَبَدًا.
51 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَبِّ، مَنِ الأُمَّةُ الْمَرْحُومَةُ؟ قَالَ: أُمَّةُ أَحْمَدَ يَرْضَوْنَ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَطَاءِ, وَأَرْضَى مِنْهُمْ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَمَلِ, وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِأَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
الصفحة 87
673