كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
52 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ: قَالَ عَزَيْرٌ: إِلَهِي مَا جَعَلْتَ لِمَنْ أَصْفَيْتَهُ مَوَدَّتَكَ؟ قَالَ: أُرْضِيهِ بِالْيَسِيرِ, وَأجرُهُ الْخَطَرَ الْعَظِيمَ.
53 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ, خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ, وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ, وَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ, فَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا, وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ اللهُ فَعَلَ, فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ.
54 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ, قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِي عَبْدَهُ فِيمَا أَعْطَاهُ, فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ, بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ, وَمَنْ لَمْ يَرْضَ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ.
55 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُجَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلاَءِ بْنُ الشِّخِّيرِ حَدِيثًا رَفَعَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا رَضَّاهُ بِمَا قَسَمَ لَهُ, وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ, وَإِذَا لَمْ يُرِدْ بِهِ خَيْرًا لَمْ يُرْضِهِ بِمَا قَسَمَ لَهُ, وَلَمْ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ.
الصفحة 88
673