كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

79 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدَةَ بن سليمان, عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، فِي قَوْلِهِ: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} قَالَ: الْمُطْمَئِنِّينَ الرَّاضِينَ بِقَضَائِهِ, الْمُسْتَسْلِمِينَ لَهُ.
80 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْبَكَّاءِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَمَّا أَضْجَعَ ابْنَهُ لِيَذْبَحَهُ قَالَ: يَا أَبَهْ, شِدَّ وَثَاقِي, فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيَّ وَأَنْتَ تَذْبَحُنِي, فَلاَ تَمْضِيَ لأَمْرِ رَبِّكَ, أَوْ أَنْظُرَ إِلَيْكَ وَأَنْتَ تَذْبَحُنِي فَلاَ أَدَعَكَ تَمْضِي لأَمْرِ رَبِّكَ, قَالَ: فَتَلَّهُ لِوَجْهِهِ, فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}.
81 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَيْفٍ, قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} قَالَ: ابْتَلاَهُ بِالْكَوْكَبِ فَرَضِيَ عَنْهُ, وَابْتَلاَهُ بِذِبْحِ ابْنِهِ فَرَضِيَ عَنْهُ, وَابْتَلاَهُ بِالْهِجْرَةِ فَرَضِيَ عَنْهُ, وَابْتَلاَهُ بِالنَّارِ فَرَضِيَ عَنْهُ, وَابْتَلاَهُ بِالْخِتَانِ.
82 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ, دَخَلَ عَلَيْهِ هِشَامُ بْنُ الْغَازِ فَعَزَّاهُ عَنْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَكُونَ لِي مَحَبَّةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الأُمُورِ تُخَالِفُ مَحَبَّةَ اللهِ, فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَصْلُحُ لِي فِي بَلاَئِهِ عِنْدِي وَإِحْسَانِهِ إِلَيَّ.

الصفحة 95