كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
86 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي زَبُورِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السلام: يَا دَاوُدُ, هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْفقراء أَفْضَلُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَرْضَوْنَ بِحُكْمِي وَبَقَسْمِي وَيَحْمَدُونَنِي عَلَى مَا أَنْعَمْتُ عَلَيْهِمْ، هَلْ تَدْرِي يَا دَاوُدُ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْظَمُ عِنْدِي مَنْزِلَةً؟ الَّذِي هُوَ بِمَا أُعْطِي أَشَدُّ فَرَحًا مِنْهُ بِمَا حَبَسَ.
87 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ بَعْضَ أَهْلِهِ اشْتَكَى, فَوَجَدَ عَلَيْهِ, ثُمَّ أُخْبِرَ بِمَوْتِهِ فَسُرِّيَ عَنْهُ, فَقِيلَ لَهُ, فَقَالَ: نَدْعُو اللَّهَ فِيمَا نُحِبُّ, فَإِذَا وَقَعَ مَا نَكْرَهُ لَمْ نُخَالِفِ اللَّهَ فِيمَا أَحَبَّ.
88 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَسْرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ، قَالَ: مَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي مِنَ الدُّنْيَا بَعْدَ آيَاتٍ فِي كِتَابِ اللهِ, قَوْلُهُ: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} وَقَوْلُهُ: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} وَقَوْلُهُ: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
89 - حَدَّثَنِي القاسم بن هاشم، عن محمد بن عبد الله الحذاء، قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: ليس في الخلق شيء أقل من الخوف والرضا.
90 - حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ (1)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّازِيِّ، قَالَ: صَحِبْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ثَلاَثِينَ سَنَةً, مَا رَأَيْتُهُ ضَاحِكًا وَلاَ مُتَبَسِّمًا إِلاَّ يَوْمَ مَاتَ عَلِيٌّ ابْنُهُ, فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ, فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ أَمْرًا, فَأَحْبَبْتُ مَا أَحَبَّ اللَّهُ.
_حاشية__________
(1) في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "هاشم بن قاسم"، والمثبت عن طبعتي دار أطلس، والدار السلفية.
الصفحة 97
673