كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
91 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُمَيْرٍ الْعَنَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: ارْضَ عَنِ اللهِ يَرْضَ اللَّهُ عَنْكَ, وَأَعْطِ اللَّهَ الْحَقَّ مِنْ نَفْسِكَ, أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.
92 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ: اصْبِرْ عَلَى الْبَلاَءِ, وَارْضَ بِالْقَضَاءِ, وَكُنْ كَمَسَرَّتِي فِيكَ, فَإِنَّ مَسَرَّتِي أَنْ أُطَاعَ وَلاَ أُعْصَى.
93 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ, عَنْ (1) عُمَرَ، قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ سَيِّئِ الْهَيْئَةِ, فَقَالَ: مَا أَمْرُكَ؟ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, يُهِمُّنِي مَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا, إِذْ لَمْ أَصْنَعْ, وَيُهِمُّنِي مَا بَقِيَ مِنْهَا كَيْفَ يَكُونُ حَالِي؟ قَالَ: إِنَّكَ مِنْ نَفْسِكِ لَفِي عَنَاءٍ.
قَالَ: ثُمَّ لَقِيَهُ بَعْدُ وَقَدْ حَسُنَتْ هَيْئَتُهُ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَتَانِي آتٍ فِي الْمَنَامِ فَوَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ, حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى قَلْبِي, ثُمَّ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي نَفْسًا مُطْمَئِنَّةً, تُوقِنُ بِوَعْدِكَ, وَتُسَلِّمُ لأَمْرِكَ, وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ, فَوَاللَّهِ مَا يُهِمُّنِي شَيْئًا مَضَى وَلاَ بَقِيَ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا فَالْزَمْ.
_حاشية__________
(1) في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "ابن"، والمثبت عن طبعتي دار أطلس، والدار السلفية.
94 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِقِسْطِهِ وَعِلْمِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَجَ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسُّخْطِ.
الصفحة 98
673