كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

95 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: مَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ، وَسِعَهُ وَبَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ لَمْ يُوسِعْهُ, وَلَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ.
96 - وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُفَسِّرِينَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ يَقُولُونَ فِي قَوْلِهِ: {أَغْنَى} قَالَ: أَرْضَى, قَالَ سُفْيَانُ: لاَ يَكُونُ غِنى أَبَدًا حَتَّى يَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ, فَذَلِكَ الْغِنَى.
97 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَافِرٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ التَّوَكُّلِ، فَقَالَ: الرِّضَا عَنِ اللهِ.
98 - حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ عَمَّارٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: اشْتَكَى ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ, فَاشْتَدَّ وَجْدُهُ عَلَيْهِ, حَتَّى قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَقَدْ خَشِينَا عَلَى هَذَا الشَّيْخِ إِنْ حَدَثَ بِهَذَا الْغُلاَمِ حَدَثٌ, فَمَاتَ الْغُلاَمُ, فَخَرَجَ ابْنُ عُمَرَ فِي جَنَازَتِهِ, وَمَا رَجُلٌ بِأَبْدَى سُرُورًا مِنْهُ, فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ, فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّمَا كَانَ رَحْمَةً لِي, فَلَمَّا وَقَعَ أَمْرُ اللهِ رَضِينَا بِهِ.
99 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ جَرِيرٍ (1) الدِّمَشْقِيُّ فِي زَبُورِ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: طُوبَى لِرَجُلٍ اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ قْلبِهِ عَلَى الرِّضَا يَسْتَوْجِبُ عَظِيمًا مِنَ الْجَزَاءِ, طُوبَى لِمَنْ لَمْ يُهِمَّهُ هَمُّ النَّاسِ, وَإِذَا عُرِضَ لَهُ غَضَبٌ فِيهِ مَعْصِيَةٌ, كَظَمَ الْغَيْظَ بِالْحِلْمِ.
_حاشية__________
(1) في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "عبد الواحد بن حبيب"، والمثبت عن طبعتي دار أطلس، والدار السلفية.
100 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرٍ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, قَالَ: عَنْ زِيَادِ بْنِ زَاذَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا كُنْتُ عَلَى حَالٍ مِنْ حَالاَتِ الدُّنْيَا فَيَسُرُّنِي أَنِّي عَلَى غَيْرِهَا.

الصفحة 99