كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

البحر، كما قاله الخضر (¬1) لموسى - عليه السلام - ويعلم أن علمه يقصر عن علم الله بدرجات لا تنحصر نذكر منها ثلاثاً (¬2):
الأول: معلومات العبد، وإن اتسعت فهي محصورة في قلبه، فأنى تناسب ما لا نهاية له.
والثاني: أن كشفه وإن اتضح لا يبلغ الغاية التي لا يمكن وراءها، بل يكون [274/ أ] كأنه يراها من وراء ستر رقيق (¬3).
¬__________
(¬1) تقدم، وهو حديث صحيح.
(¬2) انظر: "شرح أسماء الله الحسنى" للرازي (ص 241).
(¬3) لم يذكر الثالث.
ومن هذه الفروق أو الدرجات:
- أن الله بالعلم الواحد يعلم جميع المعلومات، بخلاف العبد.
- أن علم الله لا يتغير بتغير المعلومات بخلاف العبد.
- أن علم الله غير مستفاد من الحواس ولا من الفكر، بخلاف العبد.
- أن الله سبحانه وتعالى لا يشغله علم عن علم، بخلاف العبد.
وانظرها أيضاً في "شرح أسماء الله الحسنى" للرازي (ص 241).

الصفحة 108