كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

قوله: "فَيَتعَارَّ" (¬1) أي: ينتبه.
قوله: "في حديث معاذ: وما من مسلم يبيت على طهر" أي: ينام عليه. والمراد به الوضوء كاملاً حال كونه ذاكراً لله تعالى عند بيتوتته بالأذكار المأثورة عند النوم أو غيرها.
قوله: "فيتعار" بالعين المهملة، فسره المصنف بقوله: ينتبه.
"فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة" أي: من خيرهما.
"إلا أعطاه إياه" قيد مسألة النوم على طهارة وعلى ذكر الله تعالى.
قوله: "أخرجه أبو داود".
قلت: قال أبو داود (¬2) بعد روايته: قال ثابت البناني: قدم علينا أبو ظبية فحدثنا بهذا الحديث عن معاذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال ثابت: قال فلان: لقد جهدت أن أقولها حين أنبعث فما قدرت عليها. انتهى كلام أبي داود.
وقال المنذري (¬3): أخرجه النسائي (¬4) وابن ماجه (¬5)، وبين فيه أن ثابتاً رواه عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ.
قال المنذري (¬6): [261/ أ] وأبو ظبية شامي ثقة هو بفتح الظاء المعجمة وسكون الموحدة بعدها تحتية وتاء تأنيث. انتهى.
¬__________
(¬1) أي: هبَّ من نومه واستيقظ. والتاء زائدة وليس بابه. "النهاية في غريب الحديث" (1/ 190)، "غريب الحديث" للهروي (4/ 135).
(¬2) في "السنن" (5/ 296 - 297).
(¬3) في "مختصر السنن" (7/ 317).
(¬4) في "السنن الكبرى" رقم (10574).
(¬5) في "السنن" رقم (3881).
(¬6) في "مختصر السنن" (7/ 317).

الصفحة 16