كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

وقال ابن الأثير في "الجامع" (¬1): إنه زاد الترمذي في رواية: "قيل [فماذا] (¬2) نقول ... " الحديث. انتهى.
فدل على أن رواية الترمذي وأبي داود متفقة على لفظ: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة"، وأن رواية: "قيل [فماذا] (¬3) نقول" رواية زادها الترمذي في بعض روايته لقول المصنف وهذا لفظه - أي: الترمذي - أي: في رواية رواها بالزيادة ولم أجدها في الترمذي (¬4) فيما بوب له، ولعله ذكر هذه الرواية بزيادتها في محل آخر.
12 - وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ البَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا". أخرجه مالك (¬5) وأبو داود (¬6). [صحيح]
وزاد في رواية (¬7): "وَتَحْتَ المَطَرِ". [ضعيف]
وفي الموطأ (¬8): "ساعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ، حَضْرَةُ النِّداءِ لِلصَّلاَةِ، والصَّفُّ فِي سَبِيلِ الله". "النِّدَاء": الأذان.
¬__________
(¬1) (4/ 142).
(¬2) في (ب): "ماذا".
(¬3) في (ب): "ماذا".
(¬4) في "السنن" (5/ 577) بإثر الحديث رقم (3594)، حيث قال: وقد زاد يحيى بن اليمان في هذا الحديث هذا الحرف، قالوا: فماذا نقول؟ قال: "سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة".
(¬5) في "الموطأ" (1/ 70 رقم 7)، وهو موقوف صحيح.
(¬6) في "السنن" رقم (2540)، وهو حديث صحيح.
(¬7) بإثر الحديث رقم (2540)، وهو حديث ضعيف.
(¬8) في "الموطأ" (1/ 70 رقم 7)، وهو موقوف صحيح.

الصفحة 23