كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

قال: وفي رواية (¬1): "إن المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة, والابتهال أن تمد يديك جميعاً".
وفي أخرى: "أن تمد يديك جميعاً، ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه" أخرجه أبو داود (¬2). انتهى.
[وسيأتي] (¬3) من حديث مالك بن يسار السكوني مرفوعاً: "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها" قال: أخرجه أبو داود (¬4)، وأخرج (¬5) من حديث أنس: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو هكذا ببطن كفيه وظاهرهما" انتهى.
قيل: فيحتمل على أن السؤال بالباطن والاستعاذة بالظاهر، جمعاً بينه وبين ما قبله، وقد جاء عن ابن عباس وقد ذكره أصحاب الشافعي (¬6). انتهى.
وقدمنا الإشارة إليه.
2 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "رَفَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَيْهِ في الدُّعاءِ، حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ". أخرجه البخاري (¬7). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (1489)، وهو موقوف صحيح.
(¬2) في "السنن" رقم (1490).
(¬3) في (أ): "وساق".
(¬4) في "السنن" (1486)، وهو حديث حسن.
(¬5) في "السنن" رقم (1487) صحيح بلفظ: "جعل ظاهر كفيه مما يلي وجهه، وباطنهما مما يلي الأرض".
(¬6) انظر "شرح صحيح مسلم" (6/ 190).
(¬7) في صحيحه رقم (1029).

الصفحة 28