كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

وقد بينه قوله: "خائبين" (¬1) من الخيبة.
قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال (¬2): حسن صحيح.
7 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادْعُوا الله وَأنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجابَةِ، واعْلَمُوا أَنَّ الله تَعَالَى لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غافِلٍ لاَهٍ". أخرجه الترمذي (¬3). [حسن بشواهده]
قوله: "وأنتم موقنون بالإجابة" لأن الله عند ظن عبده به، ولأنه على كل شيء قدير، ولأنه حيي كريم.
قوله: "لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" بل يتعين على من يدعو إحضار قلبه وتدبر ما يقوله، فهذا شرط من شروط الإجابة.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (¬4): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. انتهى.
يريد من رواية عبد الله بن معاوية الجمحي، ثم قال الترمذي (¬5): سمعت عباساً العنبري يقول: اكتبوا عن عبد الله بن معاوية الجمحي؛ فإنه ثقة. انتهى. [263/ أ].
¬__________
(¬1) أي في رواية الترمذي رقم (3556) حيث جاء فيها: "أن يردهما صفراً خائبين".
(¬2) في "السنن" (5/ 557).
(¬3) في "السنن" رقم (3479)، وهو حديث حسن بشواهده.
له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، أخرجه أحمد (2/ 177) وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف.
(¬4) في "السنن" (5/ 518).
(¬5) في "السنن" (5/ 518).

الصفحة 31