كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

9 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَحِبُّ الجَوامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ ما سِوَى ذَلِكَ (¬1). [صحيح]
قوله: "في حديث عائشة: يستحب الجوامع من الدعاء" هي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو تجمع الثناء على الله وآداب المسألة.
10 - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلاَثًا، وَيَسْتَغْفِرَ ثَلاَثًا (¬2). أخرجه أبو داود. [صحيح]
قوله: "في حديث ابن مسعود: أن يدعو ثلاثاً" ترجم البخاري (¬3): باب تكرير الدعاء، وذكر حديث عائشة (¬4): "أنه - صلى الله عليه وسلم - سُحر فدعا ودعا"، وفي حديث أنس (¬5) عنده: "كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً".
قلت: وهذا أغلبي، وإلا فربّ كلمة لم ينطق بها إلا مرة، وربّ دعاء كذلك.
¬__________
= أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (1/ 2/ 191)، وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 184) كلاهما من طريق عقبة بن عبد الله الأصم عن بريدة عن أبيه، قال ابن أبي حاتم عن أبيه: "هذا حديث منكر لا يعرف، وعقبة لين الحديث".
والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 181) من دعائه لا من تعليمه، وقال: رواه البزار، وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف، وحسَّن البزار الحديث، وهو حديث منكر.
(¬1) أخرجه أبو داود في "السنن" (1482).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (2412)، وهو حديث صحيح.
(¬2) أخرجه أبو داود رقم (1524)، وأحمد (1/ 394، 397)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (457)، والسني رقم (370)، وابن حبان رقم (2410)، وهو حديث صحيح.
(¬3) في صحيحه (11/ 192 الباب رقم 57 مع الفتح).
(¬4) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (6391).
(¬5) أخرجه أحمد في "المسند" (3/ 221).

الصفحة 40