كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

الباب الثاني: في أقسام الدعاء
وفيه قسمان قد أتى بهما وفصلهما، فالأول: ما أضيف إلى وقت؛ كأدعية يوم عرفة، أو عند وقت النوم، والدعاء وقت هبوب الريح والرعد والسحاب، وغير ذلك مما يأتي، كليلة القدر وأدعية الصلاة.

[القسم الأول: في الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها، وفيه عشرون فصلاً] (¬1)
الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى
قوله: "الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى" من عطف الأعم على الأخص، فإن اسمه الأعظم من أسمائه الحسنى، وهكذا ترجم ابن الأثير (¬2) الباب من أوله إلى هنا، إلا أنه لا يخفى أن ذكر هذا الفصل الأول ليس [408 ب] المذكور فيه من الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها.
واسمه تعالى الأعظم قد وصفه - صلى الله عليه وسلم - بوصف كاشف عن حقيقته بقوله: "الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى" كما يأتي.
واعلم أن المراد من أسمائه الحسنى هي صفاته (¬3) تعالى.
¬__________
(¬1) زيادة من (ب).
(¬2) في "جامع الأصول" (4/ 169).
(¬3) وإليك معنى الاسم والصفة والفرق بينهما:
الاسم: "هو ما دل على معنى في نفسه"، "وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها"، "وقيل: الاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل".
الصفة: "هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات"، "وهي ما وقع الوصف مشتقاً منها، وهو دال عليها، وذلك مثل العلم والقدرة ونحوه". =

الصفحة 50