كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

وذكر الخامس أنه (الحي القيوم) وذكر أنه قواه الرازي (¬1)، واحتج بأنهما يدلان على صفات العظمة والربوبية، ولا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما.
السابع (¬2): "الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام الحي القيوم" [412 ب] ورد ذلك مجموعاً في حديث أنس عند أحمد (¬3) والحاكم (¬4)، وأصله عند أبي داود (¬5) والنسائي (¬6) وصححه ابن حبان (¬7).
ثم قال: الثامن (¬8) "ذو الجلال والإكرام" أخرجه الترمذي (¬9) من حديث معاذ بن جبل قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يقول: "يا ذا الجلال والإكرام، فقال: قد استجيب لك فسل"
¬__________
(¬1) في "تفسيره" (1/ 115 - 116).
(¬2) وهو في "فتح الباري" السادس.
(¬3) في "المسند" (3/ 120، 158, 245, 265).
(¬4) في "المستدرك" (1/ 503 - 504).
(¬5) في "السنن" رقم (1495).
(¬6) في "السنن" (3/ 52).
(¬7) في صحيحه رقم (893)، وهو حديث صحيح.
(¬8) ولم يذكر الشارح (السابع) وهو بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، أخرجه أبو يعلى من طريق السري بن يحيى عن رجل من طي وأثنى عليه قال: "كنت أسأل الله أن يريني الاسم الأعظم، فأريته مكتوباً في الكواكب في السماء". "فتح الباري" (11/ 224).
(¬9) في "السنن" رقم (3527).
وأخرجه أحمد (5/ 231)، والطبراني في "الكبير" (ج 20 رقم 97، 98)، وفي "الدعاء" رقم (2020)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (725)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (197)، وهو حديث ضعيف، والله أعلم.

الصفحة 57