كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

كتاب: السفر وآدابه
وهي عشرة أنواع

النوع الأول: في يوم الخروج
1 - عن كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال: "قَلَّمَا كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُجُ إِلَى سَفَرٍ إِلاَّ يَوْمَ الخَمِيسِ". أخرجه أبو داود (¬1). [صحيح]
2 - وعن صَخْرٍ بنِ وَدَاعَةَ الغَامِدِيَّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: "اللهمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا". وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - إذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّل النَّهَارِ. وَكَانَ صَخْرٌ تَاجِرًا، وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. أخرجه أبو داود (¬2) والترمذي (¬3). [حسن]
(كتاب السفر وآدابه).
أقول: في "التعريفات" (¬4): السفر: الارتحال، وقيل: قطع المسافة، وسافر فهو مسافر، خص بالمفاعلة؛ اعتباراً بأن المسافر سفر عن المكان، والمكان سفر عنه.
قوله: "وعن صخر بن وداعة" بالمهملتين الغامدي بالغين المعجمة ودال مهملة.
قال ابن عبد البر (¬5): وغامد من الأزد، وسكن بالطائف، وهو معدود في أهل الحجاز.
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (2605)، وهو حديث صحيح.
وأخرجه البخاري في صحيحه رقم (2949).
(¬2) في "السنن" رقم (2606).
(¬3) في "السنن" رقم (1212).
وأخرجه ابن ماجه رقم (2236)، وهو حديث حسن.
(¬4) (ص 406).
(¬5) في "الاستيعاب" رقم (1213).

الصفحة 665