كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

النوع الثالث: في السير والنزول
1 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الخِصْبِ فَأَعْطُوا الإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي الجَدْبِ فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ وَبَادِرُوا بِهَا نِقْيَهَا، وَإِذَا عَرَّسْتُمْ فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ فَإِنَّهَا مَأْوَى الهَوَامِّ بِاللَّيْلِ". أخرجه مسلم (¬1) وأبو داود (¬2) والترمذي (¬3). [صحيح]
وزاد أبو داود (¬4): "وَلاَ تَعْدُوا المَنَازِلَ".
"النِّقْيُ" (¬5): مُخُ العظام.
"وَالتَّعْرِيسُ": نزول المسافر آخر الليل ساعة للاستراحة (¬6).
قوله: (النوع الثالث) أي: من العشرة في السير والنزول.
قوله في حديث أبي هريرة: "في الخصب" أقول: بكسر الخاء المعجمة، وسكون الصاد المهملة آخره موحدة، في "القاموس" (¬7): الخصب بالكسر: كثرة العشب ورفاعة العيش.
وقوله: "فأعطوا الإبل حظها" أي: ارفقوا بها في السير ترعى في حال سيرها وغير الإبل مثلها من الأنعام.
"والجدب" بفتح الجيم وسكون المهملة فموحدة: المحل، وهو ضد الخصب.
¬__________
(¬1) في صحيحه رقم (1926).
(¬2) في "السنن" رقم (2569).
(¬3) في "السنن" رقم (2808)، وهو حديث صحيح.
(¬4) في "السنن" رقم (2569).
(¬5) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 19).
(¬6) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 19).
(¬7) "القاموس المحيط" (ص 102).

الصفحة 669