7 - وعن فُقَيْمَ اللخمي قال: قُلْتُ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رضي الله عنهما -: تخْتَلِفُ بَيْنَ هَذَيْنِ الغَرَضَيْنِ وَأَنْتَ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيْكَ. فَقَالَ: لَوْلاَ كَلاَمٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لمْ أُعَانِهِ. سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، أَوْ قَدْ عَصَى". أخرجه مسلم (¬1). [صحيح]
(لم أعانه): معَانَاة الشيء: مُقاساته وملابسته (¬2).
قوله: "وعن فقيم" (¬3) بالفاء والقاف فمثناة تحتية مصغراً اللخمي بالخاء المعجمة، تابعي روى عن عقبة بن عامر.
قوله: "الغرضين" أقول: بالغين المعجمة فراء بعدها ضاد معجمة: هو ما يقصده الرامي بالإصابة.
8 - وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الوَاحِدِ ثَلَاَثةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الَخيْرَ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَالمُمِدَّ به" (¬4). [ضعيف]
قوله في حديث عقبة: "إن الله يدخل في السهم الواحد ثلاثة نفر" ثم بينهم.
"صانعه يحتسب في صنعته الخير" أي: يقصد نفع المجاهدين ونكاية العدو.
¬__________
(¬1) في صحيحه رقم (167/ 1919).
وأخرجه أحمد (4/ 157)، وهو حديث صحيح.
(¬2) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 41).
(¬3) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (2/ 775 - قسم التراجم).
(¬4) أخرجه أحمد (4/ 146، 148)، وأبو داود رقم (2513)، والترمذي رقم (1637 م) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي رقم (3578)، وابن ماجه رقم (2811).
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.