كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

وأخرج أيضاً عن أبي هريرة (¬1) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الجهاد واجب عليكم مع كل أمير براً كان أو فاجراً، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برّاً كان أو فاجراً، وإن عمل الكبائر".
والحديثان مما سكت أبو داود (¬2) عليهما. وفيه فضيلة الخيل فإنه لم يأت عنه - صلى الله عليه وسلم - في غيرها مثل هذا القول.
6 - وعن [عُتْبَةَ بن عبد السلمي] (¬3) - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"لاَ تَقُصُّوا نَوَاصِيَ الخَيْلِ وَلاَ أعْرَافَهَا وَلاَ أَذْنَابَهَا، فَإِن أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا، وَمَعَارِفَهَا دِفَاؤُهَا، وَنَوَاصِيهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الخَيْرُ". أخرجه أبو داود (¬4). [ضعيف]
قوله: "وعن [عتبة بن عبد السلمي] (¬5) " بالعين المهملة مضمومة, والمثناة الفوقية فموحدة وعبد بفتح العين، وسكون الموحدة. وعتبة كان اسمه عتلة فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عتبة شهد خيبر. مات بحمص سنة سبع وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (2533)، وهو حديث ضعيف.
قال المنذري: هذا منقطع؛ مكحول لم يسمع من أبي هريرة.
(¬2) وهذا يثبت أن الشارح أخطأ في عزوهما إلى الترمذي.
(¬3) في المخطوط (أ. ب): "عتبة بن عبد الله السلمي" وهو خطأ، وما أثبتناه من "الجامع" (5/ 50 رقم 3052)، و"التقريب" (2/ 5 رقم 20).
(¬4) في "السنن" رقم (2542)، وهو حديث ضعيف.
(¬5) في المخطوط (أ. ب): "عتبة بن عبد الله السلمي" وهو خطأ، وما أثبتناه من "الجامع" (5/ 50 رقم 3052)، و"التقريب" (2/ 5 رقم 20)

الصفحة 703