كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

وَيُرْوَى بِالحَاءِ وَالخَاءِ مُكَبَّراً وَمُصَغَّرَاً.
قوله: "بالحاء والخاء مكبراً ومصغراً" أقول: رجح الدمياطي (¬1) أنها بالمهملة مكبراً، وبه جزم الهروي (¬2) وقال: سمي بذلك طول ذنبنه، فعيل بمعنى فاعل، كأنه يلخف الأرض بذنبه.
12 - وعن علي - رضي الله عنه - قال: أُهْدِيَتْ للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بَغْلَةٌ فَرَكِبَهَا، فَقُلْتُ لَهُ: لَوْ حَمَلْنَا الحُمُر عَلَى الخَيْلِ فَكَانَتْ لَنَا مِثْلَ هَذِهِ؟ فَقَالَ: "إِنَّما يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ". أخرجه أبو داود (¬3) والنسائي (¬4). [صحيح]

كتاب: السؤال
1 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كثْرَةُ سُؤَالِهمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ, وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ". أخرجه الشيخان (¬5) والترمذي (¬6). [صحيح]
[قوله] (¬7): (كتاب السؤال).
¬__________
(¬1) ذكره الحافظ في "الفتح" (6/ 59).
(¬2) في "الغريبين" (5/ 1679).
(¬3) في "السنن" رقم (2565).
(¬4) في "السنن" رقم (3580)، وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(¬5) أخرجه البخاري رقم (7288)، ومسلم رقم (130/ 1337).
(¬6) في "السنن" رقم (2679).
وأخرجه أحمد (2/ 258)، وابن ماجه رقم (2)، والنسائي رقم (2619).
(¬7) زيادة من (أ).

الصفحة 706