كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

([الفصل الثاني: في الشرب من أفواه الأسقية] جوازه] (¬1))
قوله: "وعن كبشة" أقول: هي كبشة (¬2) بنت [274 ب] ثابت أخت حسان بن ثابت، تكنى أم ثابت، حدث عنها عبد الرحمن بن أبي عمرة، وقيل: كبيشة وتعرف بالبرصاء، قاله الكاشغري.
قوله: "فقطعته" صيانة منها لموضع فمه أن يبتذله كل أحد، أو لتحفظه للتبرك والاستقاء.
قوله: "أخرجه الترمذي" أقول: وقال (¬3): حديث حسن صحيح.
2 - وعن عيسى بن عبد الله رجل من الأنصار عن أبيه: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دَعَا يَوْمَ أُحُدٍ بِإِدَاوَةٍ، فَقَالَ: "اخْنُثْ فَمَ الإِدَاوَةِ"، فَفَعَلْتُ، فَشَرِبَ مِنْ فَمِهَا. أخرجه أبو داود (¬4). [منكر].
"الإِدَاوَةُ": كالرّكوة، وقيل: هي السطحية (¬5).
¬__________
(¬1) زيادة من (ب).
(¬2) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (2/ 818 - قسم التراجم).
(¬3) في "السنن" (4/ 306).
(¬4) في "السنن" رقم (3721).
وأخرجه الترمذي رقم (1891)، وهو حديث منكر، والله أعلم.
(¬5) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 76).
الاختناث: أن تكسر شفة القربة وتشرب منها، قيل: إن الشراب فيها كذلك إذا دام مما يغير ريحها.
"غريب الجامع" (5/ 75).
وقال ابن الأثير في "النهاية" (1/ 535): خنثتُ السِّقاء الشفاء: إذا ثنيت فمه إلى داخل، وإنما نهى عنه؛ لأنه ينتِّنها، فإن إدامة الشرب هكذا مما يغير ريحها. وقيل: لا يؤمن أن يكون فيها هامَّةٌ.

الصفحة 731