كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

و"النواء" (¬1) بكسر النون وتخفيف الواو والمد، أي: السمان جمع ناوية بالتخفيف، وهي السمينة.
والأبيات في "شرح مسلم" (¬2) هكذا:
ألا يا حمزة للشرف النواء ... وهن معقلات [في الفناء] (¬3)
ضع السكين في اللبات منها ... وخرجهن حمزة بالدماء
وعجل من أطايبها لشرب ... قديداً من طبيخ أو شواء
وليس في "الجامع" (¬4) إلا نصف البيت الأول، وهو الذي في مسلم (¬5).
قوله: "فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردائه فارتدى" قال النووي (¬6): فيه جواز لباس الرداء [381/ أ] وترجم له البخاري (¬7) باباً وفيه: أن الكبير إذا خرج من منزله تجمل بثيابه ولا [291 ب] يقتصر على ما يكون عليه في خلوته في بيته، وهذا من المروءات والآداب.
"فطفق يلوم حمزة" أي: جعل يلومه على فعله.
قوله: "ثمل" بفتح المثلثة وكسر الميم سكران، وكان أصل الشرب والسكر إذ ذاك مباحاً؛ لأنه قبل تحريم الخمر، فما وقع من الخمرة لا إثم فيه، إذ هو في حال سكره غير مكلف،
¬__________
(¬1) تقدم معناها.
(¬2) (13/ 144).
(¬3) كذا في (أ. ب)، والذي في "شرح مسلم": بالفناء.
(¬4) (5/ 114).
(¬5) في "صحيحه" رقم (1979).
(¬6) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (13/ 147).
(¬7) في "صحيحه" (10/ 265 الباب رقم (7 - مع الفتح).

الصفحة 765