كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 4)

أخرجه أبو داود (¬1) والنسائي (¬2). [صحيح]
قوله: "أخرجه أبو داود والنسائي" أقول: لفظه عند النسائي (¬3) عن أبي هريرة: علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم فتحينت فطره بنبيذ صنعته له في دباء فجئته به فأدنيته منه فإذا هو ينش ... الحديث.
هذا لفظ النسائي، وفي "الجامع" (¬4) مثل ما في "التيسير" إلا أنه قال بعد قوله: وصوله أو قال: فطره وساق الحديث ثم قال: وأول روايتهما قال: علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم فتحينت فطره ... الحديث.
ثم راجعت "سنن أبي داود" (¬5) وإذا لفظه ولفظ النسائي واحد. بلفظ عن أبي هريرة: علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم فتحينت فطره بنبيذ صنعته في دباء ... الحديث بلفظه. فلا أدري من أين لفظ رواية. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فإني لم أجدها في أبي داود ولا النسائي. فقول ابن الأثير: وأول روايتهما هذا هو الذي فيهما دون غيره مما ساقه من ذكر السفر. وصاحب "التيسير" أتى برواية السفر وحذف قول ابن الأثير فتحينت وصوله، أو قال: فطره فإنها ثابتة في "الجامع" (¬6) بالشك، فجزم صاحب "التيسير".
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (3716).
(¬2) في "السنن" رقم (5610، 5704).
وأخرجه ابن ماجه رقم (3409). وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(¬3) في "السنن" رقم (5610، 5704).
(¬4) (5/ 121 رقم 3156).
(¬5) في "السنن" رقم (3716).
(¬6) (5/ 121 رقم 3156).

الصفحة 768