وزاد رزين: "وَجَاءَ الشَّيْطَانُ".
الكتاب الثاني من حرف الشين في الشركة
أقول: الشركة بكسر أوله، وسكون ثانيه، وبفتح أوله، وفتح ثانيه (¬1).
قوله في حديث أبي هريرة: "أنا ثالث الشريكين" حث على الشركة، وأنه تعالى معين لهما، فإذا حصلت الخيانة نزعت البركة، وهو معنى خرجت من بينهما، أي: نزعت البركة من مالهما.
2 - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: اشْتَرَكْتُ أَنَا وَعَمَّارٌ وَسَعْدٌ فِيماَ نُصيبُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَجَاءَ سَعْدٌ بِأَسِيرَيْن، وَلمْ أجِيءْ أنَا وَعَمَّارٌ بِشَيْءٍ. أخرجه أبو داود (¬2) والنسائي (¬3). [ضعيف]
¬__________
= الأولى: الجهالة. فإن أبا حيان التيمي اسمه يحيى بن سعيد بن حيان، وأبوه سعيد، قد أورده الذهبي في الميزان (2/ 132 رقم 3157) وقال: "لا يكاد يعرف، وللحديث علة" ...
والعلة الأخرى: الاختلاف في وصله، فرواه ابن الزبرقان هكذا موصولاً بذكر أبي هريرة فيه، وهو صدوق يهم كما قال الحافظ.
وخالفه جرير فقال: عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قلت: وجملة القول: أن الحديث ضعيف الإسناد؛ للاختلاف في وصله وإرساله وجهالة راويه، فإن سلم من الأولى، فلا يسلم من الأخرى" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(¬1) ذكر الحافظ في الفتح (5/ 129).
وانظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (14/ 17).
(¬2) في "السنن" رقم (3388).
(¬3) في "السنن" رقم (4697).
وأخرجه ابن ماجه رقم (2288)، إسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين أبي عبيدة وأبيه عبد الله بن مسعود، فإنه لم يسمع منه. =