"وَالظَّمَاءُ": جمع ظامئ وهو العطشان، جعلها عطاشاً إلى ورود الماء استعارة.
"مُتَمطِّراتُ" (¬1) أي: مسرعة.
"عُرْضَتُها" يقال فلان عرضة لكذا إذا كان مستعداً له ومتعرضاً له (¬2).
قوله في حديث عائشة: "فشفى واشتفى" أقول: أي: شفى المسلمين واستشفى، هو بما ناله من عرض الكفار ومزقها، ونافح عن الإسلام والمسلمين.
قوله: "هجوت محمداً" الخطاب لأبي سفيان بن الحارث كما دل له (¬3):
ألاَ أبلغْ أبا سُفْيانَ عنيِّ [311 ب] ... فأنتَ مجُوَّفٌ (¬4) نَخِبٌ هَوَاءُ
هَجَوْتَ محمداً فأجبتُ عنهُ ... وعندَ الله في ذاك الجَزاءُ
13 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالهَا شَاعِرٌ كلِمَةُ لَبِيدٍ:
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ الله بَاطِلٌ (¬5)
¬__________
(¬1) يقال: تمطَّر به فرسه إذا جرى وأسرع، وجاءت الخيل متمطرة، أي: يسبق بعضها بعضاً.
"النهاية" (2/ 665).
(¬2) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 179).
(¬3) انظر: "شرح ديوان حسان بن ثابت" (ص 60 - 61).
(¬4) يقال: رجل مجوف، أي: جبان لا قلب له.
(¬5) قال لبيد بن ربيعة العامري:
ألا كُلِّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ... وكلُّ نعيم لا محالة زائلُ
انظر: "ديوان لبيد بن ربيعة العامري" (ص 254 - 257).
وهي قصيدة يرثي فيها النعمان بن المنذر، وقد جاء في أولها: =