كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر (اسم الجزء: 4)

قَالَ: وَفِي نُسْخَةٍ «فَنَهَضَت» .
قلتُ: لَوْ كَانَ بِالصَّادِّ الْمُهْمَلَةِ مِنَ المعَصِ، وَهُوَ الْتِواءُ الرَّجْلِ لَكَانَ وَجْهاً.

(مَعَطَ)
(هـ) فِيهِ «قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: لَوْ أخذتَ ذاتَ الذَّنْبِ مِنَّا بذَنْبِها، قَالَ: إِذًا أدَعُها كَأَنَّهَا شاةٌ مَعْطاءُ» هِيَ الَّتِي سَقَط صوفُها. يُقَالُ: امّعَطَ شَعْرُه وتَمَعَّطَ، إِذَا تَنَاثَرَ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ «فأعْرَض عَنْهُ فَقَامَ مُتَمَعِّطاً» أَيْ مُتَسَخِّطاً مُتَغَضِّباً. يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ «إن فلانا وترقوسه ثُمَّ مَعَط فِيهَا» أَيْ مدَّ يَدَيْهِ بِهَا.
والمَعْطُ بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ: المدُّ.

(مَعَكَ)
(س) فِيهِ «فتمعَّك فِيهِ» أَيْ تَمرَّغَ فِي ترابِه. والمَعْكُ: الدَّلْكُ. والمَعْكُ أَيْضًا: المَطْلُ. يُقَالُ: مَعَكَه بدَيْنَه وماعَكَه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «لَوْ كَانَ المَعْكُ رجُلاً كَانَ رجُلَ سَوْء» .
(هـ) وَحَدِيثُ شُرَيح «المَعْكُ طَرَفٌ مِنَ الظُّلْمِ» .

(مَعْمَعَ)
(هـ) فِيهِ «لَا تَهْلِكُ أُمَّتِي حَتَّى يكُونَ بَيْنَهُمُ التَّمايُلُ والتَّمايُزُ والْمَعَامِعُ» هِيَ شدّةُ الْحَرْبِ والجِدُّ فِي الْقِتَالِ.
والمَعْمَعَة فِي الْأَصْلِ: صوتُ الْحَرِيقِ. والمَعْمَعَان: شِدّة الْحَرِّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابن عمر «كان يَتَتَبَّعُ اليومَ المَعْمَعَانِيَّ فيصومهُ» أَيِ الشديدَ الْحَرِّ.
وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ «قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُ لَيَظَلُّ فِي الْيَوْمِ المَعْمعانِيّ البعيدِ مَا بَيْنَ الطَّرَفين يُراوِحُ مَا بَيْنَ جَبْهَتِه وقَدَميه» .
وَفِي حَدِيثِ أوْفَى بنِ دَلْهم «النّساءُ أربعٌ، فَمِنْهُنَّ مَعْمَعٌ، لَهَا شَيْؤُها أجْمَعُ» هِيَ المسْتبِدّةُ بمالِها عَنْ زوجِها لَا تُواسِيه مِنْهُ، كَذَا فُسِّر.

(مَعَنَ)
(هـ) فِيهِ «قَالَ أنسٌ لِمُصْعَب بنِ الزُّبَيْرِ: أنشُدكَ اللهَ فِي وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَ عَنْ فراشِه وَقَعَدَ عَلَى بِساطِه وتَمَعَّنَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: أمْرُ

الصفحة 343