كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 4)

اللَّغو في أثناء المحاورات، كقولهم: لا والله، وبلى والله، استدركَه بذلك نافياً كونَه يمينًا معقوداً عليه.
وقيل: معناه: أستغفر الله إن كان الأمرُ على خلاف ذلك، وسَمَّاه يميناً مجازاً، وقيل: الظاهر أن قوله: (لا، وأستغفر الله) كان حَلِفًا صادراً منه على سبيل اللَّغو.
* * *

2566 - وعن ابن عمرَ - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن حلفَ على يمينٍ فقالَ: إنْ شاءَ الله، فلا حِنْثَ عليهِ"، وَوَقَفَهُ بعضُهم على ابن عمرَ - رضي الله عنهما - "عن ابن عمر - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - عليه الصلاة والسلام - قال: مَن حلفَ على يمينٍ فقال"؛ أي: عقيبَ حلفِه متصلاً: "إن شاء الله، فلا حِنْثَ عليه"؛ للاستثناء.
"ووقفَه بعضُهم على ابن عمر".
* * *

فصل في النُّذورِ

(فصل في النذور)
مِنَ الصِّحَاحِ:

2567 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَنْذُروا فإنَّ النَّذرَ لا يُغْني من القَدَرِ شيئًا، وإنما يُستَخرَجُ بهِ مِن البخيلِ".

الصفحة 103