كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 4)

ما زالَ الشيطانُ يأكُلُ معه فلمَّا ذكرَ اسمَ الله تعالى استقاءَ ما في بطنه"؛ أي: استفرغَ، استفعال مِن القيء، وهو محمولٌ على الحقيقة، أو المراد رَدُّ البركةِ الذاهبةِ بتركِ التسميةِ، كأنها كانت في جوف الشيطان، فلمَّا سَمَّى رَجَعت إلى الطعام؛ أي: صارَ ما كان حظًا له من الطعام قبلَ التسميةِ مستردًّا.

3235 - عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - أنَّه قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فَرَغَ مِنْ طعامِهِ قال: "الحمدُ لله الذي أطعَمَنا وسقانا وجعلَنا مُسلمين".
"عن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله تعالى عنه - قال: كانَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا فرغَ مِن طعامه قال: الحمدُ لله الذي أطعمَنا وسقانا وجعلَنا مسلِمين".

3236 - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ كالصَّائِم الصَّابرِ".
"عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: الطاعِمُ"؛ أي: الآكلُ.
"الشاكِرُ"، قيل: شُكْرُه أن يسمّيَ إذا أكلَ، ويحمَدَ إذا فَرَغَ.
"كالصائم الصابر"؛ أي: في الثواب.

3237 - عن أبي أيُّوبَ قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكلَ وشربَ قال: "الحمدُ لله الذي أطعمَ وسقَى وسوَّغَهُ وجعلَ لهُ مَخْرجًا".

الصفحة 559