كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 4)

إليه الذِّراعُ"؛ أي: دُفِعَ إليه ليأكلَ منها.
"وكانَتْ"؛ أي: الذراع "تُعْجِبُه"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم -، يريد: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يحبُّها من الشاة المشوية.
"فنهسَ منها"، بالسين المهملة؛ أي: أخذَ من الذراع ما عليها من اللَّحْم بأطراف مُقَدَّم الأسنان، وبالمعجمة: أَخْذُه بالأضراس، واستحبَّ النِّهْسَ للتواضعِ وتَرْكِ التكبر.

3244 - ورُوِيَ عن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بالسِّكّينِ فإنَّهُ منْ صُنْعِ الأعاجِمِ، وانهَشُوهُ فإنَّهُ أهنأُ وأمرأُ"، غريب.
"وروي عن عائشةَ - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تقطَعُوا اللَّحْمَ بالسِّكِّين، فإنه مِن صَنِيع الأعاجم"؛ أي: المتكبرين الذين لا يتلَقُّون نعمةَ الله بالتعظيم.
"وانهسُوه"؛ أي: كُلُوه بالأسنان.
"فإنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ"، وهما أَفْعَلا تفضيل مِن: هَنأَ الطعام وَمَرأ إذا كان سائغًا بلا تَنغِيص، وقيل: الهنيء ما يَلَذُّه الآكِلُ، والمَرِيء: ما يَحَمدُ عاقبتَه، وقيل: ما ينساغُ في مَجْرَاه.
"غريب".

3245 - عن أمِّ المُنْذِرِ قالت: دخلَ على رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ومعهُ عليٌّ ولنا

الصفحة 563